مريم، الأردنية العلمانية البالغة من العمر 24 عامًا، واجهت تحديات هائلة كناشطة ملحدة ومتحولة جنسياً وناجية من الاعتداءات. تحكي هذه القصة الشيقة رحلتها من الاحتجاز في مطار اسطنبول إلى مكان آمن وداعم ومليء بالفرص. تعرف على كيفية تدخل برنامج ، الذي يهدف إلى مساعدة أشخاص مثل مريم، وتقديم المساعدة الحاسمة، بما في ذلك الدعم النفسي والمساعدة المالية والإقامة الآمنة وتوفير فرص العمل والمساعدة القانونية.
بدأت محنة مريم عندما وجدت نفسها محتجزة في مطار إسطنبول، وشاركت وضعها المزري على وسائل التواصل الاجتماعي. ولدهشتها، انتبهت. لذلك وسارعت إلى العمل، حيث قامت بنشر مدير حالة عربي مخصص في المطار. وبأعجوبة، تم إطلاق سراح مريم من الاحتجاز، وقام فريق بتأمين عودتها الآمنة إلى منزلها.
واصل ARAP دعمه الثابت، حيث ساعد مريم في تأمين أماكن الإقامة والعثور على عمل على الرغم من الظروف الصعبة. علاوة على ذلك، ساعدها برنامج ARAP في إخفاء بصمات اتصالاتها وأقدامها الرقمية، وحمايتها من محاولات عائلتها المستمرة لتحديد مكانها. كان ماضي مريم المؤلم يشمل أبًا مسيءًا، والانتماء إلى داعش، والاعتداء الجنسي من قبل أحد إخوتها، والزواج القسري من أحد مقاتلي داعش. وكانت قد حصلت في السابق على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، لكن ضغوط عائلتها أجبرتها على العودة إلى وطنها. وقد قوبلت محاولاتها للهروب من زوجها الذي يعنفها بالضرب المبرح، مما دفعها إلى طلب الرعاية الطبية.
عاقدة العزم على استعادة حريتها، قررت مريم العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها واجهت عقبات عندما ألغيت تأشيرتها بشكل غير متوقع. ولحسن الحظ، تدخلت موظفة رحيمة في المطار، وغيرت وجهة رحلتها إلى إسطنبول، تركيا. ومن هناك، وصل نداء الاستغاثة الذي أطلقته مريم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى فريق ARAP، الذي سارع لمساعدتها، وضمان سلامتها وتقديم الدعم الأساسي لها.
وإدراكًا لخطورة الصدمة النفسية التي تعرضت لها، كانت الأولوية الأولية لبرنامج ARAP هي تزويد مريم بخدمات التوجيه النفسي المتخصصة. بعد ذلك، قاموا بتقديم المساعدة المالية وتأمين أماكن إقامة آمنة مع زملائهم المحترمين في السكن. بالإضافة إلى ذلك، قام برنامج ARAP بتيسير فرصة عمل لمريم، مما مكنها من إعادة بناء حياتها. طوال هذه الرحلة الشاقة، ظلت المساعدة القانونية ثابتة، مما مكن مريم من التغلب على التعقيدات القانونية وحماية حقوقها.
اليوم، وجدت مريم العزاء والفرصة في دولة غربية، بعيدة كل البعد عن زوجها الذي يسيء معاملتها وعائلتها العنيفة. إن مرونتها وتصميمها يلهمان الآخرين، ويسلطون الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه برامج مثل ARAP في دعم الناجين من سوء المعاملة و مساعدة LGBTQ+ والأفراد الملحدين الذين يبحثون عن الأمان والحرية.
قصة مريم هي قصة انتصار على الشدائد، وهي شهادة على الروح الإنسانية التي لا تقهر. ومن خلال الدعم الثابت من ARAP، لم تنجو من حياة سوء المعاملة فحسب، بل وجدت أيضًا الأمان والدعم والفرصة لإعادة بناء حياتها في دولة غربية. من خلال مشاركة رحلتها، نلقي الضوء على برامج العمل التي لا تقدر بثمن مثل ARAP في مساعدة الناجين من سوء المعاملة والدفاع عن حقوق LGBTQ+. معًا، يمكننا أن نخلق عالمًا يستطيع فيه الجميع أن يعيشوا متحررين من العنف والتمييز.
هذا فيديو لمريم في مطار اسطنبول عندما التقينا بها لأول مرة بناءً على تغريداتها للمساعدة.
Maryam's story in her own words.