سردار كان يتعرض للإقناع ليصبح ملا أو إمام خلال سنواته الأولى في أفغانستان. بدأت المشاكل تحدث في المدرسة وفي المنزل؛ حيث كان معلموه يحاولون وقف فضول سردار، كما هو متعارف عليه لدى الأطفال. كان لديه تميل لطرح أسئلة حول الدين تجعل معلمه غير مرتاح وغاضب؛ حيث حذرت المدرسة عائلته بأنهم بحاجة إلى السيطرة على طفلهم، حيث كان برأيهم سيئ المثال للطلاب الآخرين. نتيجة لطبيعته الفضولية، كان سردار يتعرض بشكل منتظم للضرب من قبل والده ومعلمه.
وعندما كبر، بدأ هو وعائلته يتلقون تهديدات بالقتل من حزب الله، الحزب السياسي الإسلامي الشيعي والجماعة المسلحة المتمركزة في لبنان، والتي تسيطر على كل شيء تقريبًا في أفغانستان. الضغوط الاجتماعية والثقافية، إلى جانب ضغوط حزب الله، أخافت والده لدرجة أنه حذر ابنه من أنه سيقتله بيديه. ومن خلال هذا العمل القاتل، سيكون قادرًا على أن يعلن لحزب الله والمجتمع المحلي أن عائلته مسلمة جيدة وستتبع فتاوى الإسلام.
عندما بلغ سردار العشرين من عمره، اجتمع ممثلو حزب الله وأفراد عائلة سردار الذكور معًا وبدأوا في الجدال حول حياة سردار. وفي هذا الوقت تم حبسه داخل غرفة فارغة لمدة ثلاثة أيام دون طعام وماء. بعد تلك الأيام والليالي الثلاثة الصعبة للغاية، قررت الجماعة أن تسأل سردار عما إذا كان ينوي حسن التصرف، وهل يقبل الدخول إلى مستشفى للأمراض العقلية لتلقي العلاج من "أمراضه"، وإذا كان الأمر كذلك، فسيسمحون له بالعيش. واستسلم سردار لمطالبهم خوفا على حياته.
ومع ذلك، قرر سردار الهروب من مصحة الصحة العقلية حيث كان الأطباء يعالجون ما يسمى بـ “المرض العقلي”. هرب إلى تركيا عبر عبور الحدود بطريقة غير شرعية؛ وعندما علم حزب الله بهذا التطور أعلن أن من قتله في سبيل الله فله حق الجنة.
ويعيش سردار بأمان في تركيا منذ أكثر من أربع سنوات، ولكن دون إقامة أو تصريح عمل. تقدم بطلب إلى ARAP للحصول على المساعدة في العثور على سكن ومساعدة قانونية. لقد حاولنا منذ ذلك الحين مساعدة سردار وعائلته على تقديم طلبات اللجوء الخاصة بهم في عدد قليل من مكاتب الهجرة المختلفة في تركيا. لم تنجح محاولاتنا الأولية لأن معظم موظفي الهجرة في تركيا لا يتعاملون مع طلبات الملحدين/غير المؤمنين المقدمة من العلمانيين المعرضين للخطر بسبب تحيزهم المتأصل أو خوفهم من خفض رتبتهم من قبل رؤسائهم. في الآونة الأخيرة، على أية حال، سردار تمكن من الانتقال إلى بلد في أوروبا (بصفته الخاصة) وتقدم منذ ذلك الحين بطلب للحصول على اللجوء السياسي. يظل برنامج ARAP الخاص بنا على اتصال مع سردار، حيث يقدم له الدعم أثناء تحمله لعملية مراجعة اللجوء المطولة، بالإضافة إلى تزويده بالوثائق والرسائل القانونية التي ستساعده في تحقيق أهدافه.